اكد الكيميائى عماد حمدى في مؤتمر العمل الدولى الأمين العام للاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات، ان مصر تسير بخطى ثابتة من أجل خلق المناخ المناسب لتطبيق معايير الحمايه الاجتماعيه، وتوفير الامن والامان لكل أطياف المجتمع، والذي يأتى من خلال تكاتف الجميع من أجل خلق بيئة طيبة للحماية الاجتماعية. كما أن مد أطر الحمايه الاجتماعيه امر حثت عليه كل الاديان السماويه وهذا ما اكد عليه (رسول) الرحمه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم).
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها الكيميائى عماد حمدى في مؤتمر العمل الدولى الأمين العام للاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات، اليوم الأربعاء بالدورة 111 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في قصر الأمم المتحدة بجنيف – بحضور مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير دكتور أحمد إيهاب جمال الدين – ووزير العمل حسن شحاتة، ومحمد جبران، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر،والوفد المرافق معه، والذي يشارك فيها 5000 مندوب يمثلون 187 أطراف العمل الثلاثة “حكومات وأصحاب الأعمال والعمال”، حول العالم.
بدأ “الأمين العام للاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات” كلمته بالترحيب بالسيد نائب رئيس المؤتمر، والسادة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، وقال حمدى، يسرني أن أتقدم إليكم وإلي أعضاء المؤتمر ممثلي أطراف العمل الثلاثة في 187 دولة بخالص التحية والتقدير، متمنيا لكم التوفيق والنجاح خلال أعمال الدورة 111 لمؤتمر العمل الدولي.
وأضاف، الأمين العام للاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات، إنه لمن دواعي سعادتي ان أقف اليوم ممثلا عن الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات، أمام هذا الحشد الدولي الكبير، لاطراف الأنتاج الثلاثة حول العالم ، متمنياً للجميع التوفيق ، ولهذه الدورة النجاح والخروج بتوصيات من شأنها الاسهام في تحقيق العدالة الاجتماعية ، التي هي موضوع تقرير السيد المدير العام ، وبناء تحالف عالمي لإرساء حماية شاملة للعمال في عالم عمل سريع التطور ومليئ بالتحديات، ومن أجل حماية اجتماعية حقيقية ، وعدالة، وتوازن في علاقات العمل ، وأجور عادلة ، وبيئة لائقة وصحية.
وتابع عماد حمدى، أننا إذ نثمن تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية ، وتأكيده بأن السلام الاجتماعي الشامل والدائم لا يمكن تحقيقه الا إذا كان قائما على العدالة الاجتماعية وأن منظمة العمل الدولية تعمل على جعل العدالة الاجتماعية الهدف النهائي لها ، وعند التطرق الى الحديث عن ما يحدث لعالمنا اليوم نجد أنفسنا ملزمين بالحديث عن منطقة تستولي حاليا على اهتمام العالم اجمع ، الا وهي الاراضي العربية المحتلة و أوضاع شعوبنا العربية الصامدة ، ومن ابرز ما يدور في تلك المنطقة ما يتعرض له أطراف الأنتاج في دولة فلسطين بشكل عام وعمال دولة فلسطين بشكل خاص من ممارسات تمييزية تمت الاشارة اليها بشئ من التفصيل في ملحق تقرير المدير العام المتعلق بأوضاع العمال هناك، وإن ما يحدث في فلسطين يتعدى الحاجة الي بيانات الشجب والتنديد، كون الوضع حاليا ما هو الا بمثابة دليل قاطع على انتهاكات صارخة لكافة مبادئ وأحكام منظمة العمل الدولية ، ويتطلب من جميع الدول الاعضاء في المنظمة اتخاذ مواقف جادة وعملية تجاه تلك الانتهاكات التي يتعرض لها ايضا عمالنا العرب في هضبة الجولان سورية وجنوب لبنان ، ولا ننتهي هنا بل نضيف اعتراضنا على فرض الحصار الاقتصادي على سوريا الشقيقة وأي بلد من بلدان العالم لان من يدفع ثمن هذه العقوبات الاقتصادية او الحصار الاقتصادي هم العمال الذين يفقدون، فرص العمل ومصدر ارزاقهم، خاصة وان تلك السياسات، تعرقل عملية التنمية ، وتهدد حقوق العمل والعمال المشروعة ، ولان للعدالة الاجتماعية اهمية قصوى فلقد ذكرها مدير عام الأمم المتحدة حيث قال “عندما تدور تلك المفاتيح الثلاثة مع بعضها، وعندما تتمكن هيئات أصحاب العمل والعمال والحكومات من جمع قواها تنفتح الأبواب وتحقق العدالة الاجتماعية تقدّمها” وفي الأصل قد تأسست منظمة العمل الدولية لكي تحفظ السلام الدولي والعدالة الاجتماعية.
واضاف حمدى،قائلا: اننا نتطلع إلى أن تساهم مخرجات بنود جدول اعمال الدورة الحالية في تقديم دعم إضافي للتغلب على التحديات التي تواجهنا، فحماية العمل والانتقال من القطاع غير المنظم الى القطاع المنظم ، وبيئة العمل الائقة، وتعزيز علاقات العمل ، والتدريب والتوعية بالحقوق والواجبات تعتبر ركائز أساسية لخلق بيئة عمل مستقرة تُسهم بفعالية في تحقيق الأهداف التنموية.
واكد الأمين العام للاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات أعتراضه ورفضه التام لاي اتفاقية تتعارض مع فتيل هذه الأزمة فالعالم لا تنقصه أزمات جديدة، لان قمة الحريات ان يحترم العالم سيادة وعادات وعقائد الدول.
وتابع، أننا ندعو العالم أجمع لتضافر الجهود لأنهاء أزمة أشقائنا وعمالنا في كل من السودان الشقيق وليبيا الشقيقة واليمن الشقيقة أيضاً،و نؤكد لكم اننا نرحب بالتصديق على اتفاقيتي السلامة والصحة المهنية حفاظا على حقوق العمل والعمال
وفى ختام كلمتة النهاية قال عماد حمدى، نتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق الدائم لمنظمة العمل الدولية نحو تحقيق العداله والانتقال العادل والخروج بتوصيات وقرارات من شأنها زيادة مظلة الحماية الاجتماعية، وفقنا الله وأياكم لما فيه خير عمال العالم وشعوب العالم اجمع من اجل عالم يسوده السلام والرحمه والتكافل .